مراسم للحب القادم..

يا صاحبي..!!

أعطني الوقت الصريح للفرح

لأتسلل إلى ميكانيزم الوقت

وأتحايل قليلاً..

على عقربيّ الانتظار

وبعضاً من نبض الثواني المعتق شوقاً

في خوابي الضياع.

فهذا الصيف لي..

وهذا الحب لي..


ولي..بيداء ما عادت تعرفني

وحقول نعناع أطلت من شرفة عينيك

ويبست على ندى الشفتين

لي..أشجارٌ أقصر من ركبتي الحزن

ولي عنوانٌ..يعرفني

إن اجتزتم عبّارة الخيبة

سترون أشباح سقوطي

وأشياء كثيرة..أخرى

تعرفني..

لي ساعة أرتديها

أو أعريها من دورانها

واكسيراً

الآن قد يلزمني

لأرجح كفة القلب

في ميزان هذا العشق

ولي..كل المواعيد

لأربكها وأرتبها

وأصنع في سياق عبثيتي

هذا اللقاء..

يا صاحبي..!!

ما لهذا الموت الجميل يحيني؟

بين قبور أعرفها

وشواهد أعرفها


وكأن الحب خُبأ في مساماتنا

أشبه بجينات وراثية

تظهر بسلالة عمرنا التائه

فتطفح على جلد ذاكرتي

كطفرة عشقية

تورثني يديك ومعصماً

تحتضن عمري

وتُلبسني موعداً آخر للانتظار.

يا صاحبي..!!

هذا الأحمر..يعرفني

يخلط دم غزال ضوضائي

ويلطخ وضوحي..

من كثرة الضباب حول ألواني

ما عدت أميز أصابعي

فلا أرى إلا لونين لفلسفتي:

فأنا..كالغد أشيع الأمس

وأنا..كارتجال خطاب عاشق

يحمل يأس الفؤاد..

فياأيتها الحناجرالباكية

لا تموتي..

عند أول صراخ للحب..لا تموتي

لكي لا يبقى صدى الأعراف

ونعيق غراب متمرد

وحلم سكران

فهات الكؤوس يا صاحبي

نملؤها من ترف هذا الانكسار.